السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
الدراما التلفزيونية فن خطير جدا و مهم جدا في أيامنا هذه شئنا أم أبينا
فالمسلسلات صارت ضيفا ثقيلا في بيوتنا يشاهدها الصغير قبل الكبير
و قد حققت الدراما السورية في السنوات الأخيرة تواجدا مهما على الساحة العربية و قدمت العديد من الأعمال التي لاقت نجاحات مهمة و انتشارا واسعا
لا أحد ينكر ذلك طبعا
و حاولت الدراما السورية أن تسلط الضوء بطريقة جريئة على أمور كثيرة في المجتمع العربي و السوري بشكل خاص
لكن عندما تتحول الجرأة إلى وقاحة و سفور و مع غياب الرقابة الواعية التي تحمي الأسرة و المجتمع فعندها تتحول الدراما من وسيلة بناء إلى أداة هدم و إفساد بجدارة
كيف نحمي أولادنا الصغار مما نسمعه و نراه في الدراما السورية هذا العام بالذات من فجور و وقاحة و إساءات تخدش الحياء و الأخلاق ؟؟؟
عندما يشاهد أطفالنا مسلسلا وقحا و بشعا مثل (( الخبز الحرام )) و الذي يصور لنا بلدنا الحبيب سوريا بطريقة لا تليق و لا يمكن القبول بها
و كأننا في بلد لا نعرفه و لم نتربى فيه فهنا لن تكون الدراما فخرا بل إساءة
فالمسلسل يصور الناس على أنهم كلهم مجرمون و لصوص و يسلط الضوء على طبقات لا داعي لأن نراها أمام شاشات التلفاز
نعم لا نريد أن ندخل الكازينوهات و بيوت الدعارة إلى بيوتنا عبر شاشات التلفاز و الأطفال يتابعون و يتفرجون
تبا لجرأة تسيء لنا و لبناتنا و أولادنا
تبا لجرأة تصور لنا فتاة تشاهد أفلاما إباحية على شاشة الجوال و بكل سفاهة و كذب و مبالغة لا داعي لها
ليست هذه هي الفتاة السورية التي يشهد لها البشر جميعا بعفتها و حشمتها و تمسكها بالأخلاق و الحياء و الأدب
ليست هذه هي الصورة الحقيقية للفتاة السورية أبدا بل هي صورة لفئة قليلة من المجتمع لا داعي أبدا لتسليط الضوء عليها
فما يجري خلف الأبواب المغلقة يجب أن يبقى خلفها
و نحن نعرف الواقع و لا داعي للغوص في الوحل أبدا
و هل يقبل عاقل بتلك الصورة البشعة لفتيات سوريا من خلال المسلسل التجاري التافه (( صبايا )) و الذي يصور لنا بنات بلدنا كاسيات عاريات بلا أخلاق و لا أدب و لا حشمة ؟؟؟؟؟
و عندما انتهى شهر رمضان المبارك و بدأت المحطات العربية تعيد أغلب المسلسلات شعرت بالأسف على كل مسلم و كل عربي تابع تلك المسلسلات الوقحة مثل الخبز الحرام و تخت شرقي و صبايا و ما ملكت أيمانكم ذلك المسلسل الذي يساعد أعداء الأمة في الإساءة إلى ديننا الإسلامي الحنيف و هو دعوة رخيصة للتفلت من القيم و الأخلاق و الدين
كفى
نعم أقولها كفى وقاحة و كفى إساءات باسم الجرأة و الحرية الفكرية
و لست أخشى إلا على الجيل الصاعد من أبنائنا و بناتنا و هم يتابعون مثل تلك المسلسلات الرخيصة التجارية المسيئة
و أتمنى من لجان المراقبة التلفزيونية موقفا أكثر صرامة من تلك المسلسلات المجرمة و الوقحة و أنبه شبابنا من خطر تلك المسلسلات التي لا تمت لبلدنا و شعبنا الملتزم المهذب الخلوق بأية صلة أبدا
و تحية للجميع
xyz