على باب بيت الدعاء
ولدت ولم اعرف الا ذاك الباب...كان بيتي ...ومكاني الخاص..لكن احساسي بالخصوصيه لم يتجاوز ذالك الحد الذي اعتبر فيه نفسي جزءا من عالمهم... لكنه المكان الذي عرفته و بجانبه رايت العديد ...لكن رغم عددهم الكبير واختلاف بعضهم عن بعض كانت القساوة هي الشعور الوحيد الذي منحوه لي...بتجاهلم لي..بنضراتهم التي تفيض بغضا ..فكان منهم من يبصق في وجهي و منهم من يطردني ويضربني اذا لمحني انضر اليه..لذا بعد وقت مرير قررت الا ارفع راسي ابدا, و الا انضر اليهم...لكن في ذالك اليوم ...لم يكن كغيره...حدث استثناء...ما حدث كان ابعد من ان يخطر على مخيلتي الصغيره..مر بجانبي ..اقترب اكتر,كان ظلا طويلا ,لم اجرؤ على رفع راسي ,لم ارد ان اخيفه,لكنه اقترب اكتر و اكتر ’لازمت الصمت,بلا حراك..بضع لحضات غاب هذا الظل..لكن هذا الغياب لم يدم طويلا..عاد واخدني لم اقوى على الحراك,فجسمي الضئيل كان منهوكا..كان الانين سبيلي ...لكن صاحب الضل لم يتركني و اصطحبني معه..في تلك الزاوية من بيتها..نعم كان فتاة,كانت الاغرب من بين كل الفتيات اللواتي رايتهن من قبل..لاربما لازلت صغيرا لاحدد الاختلاف,لكن العيش حدو باب مجلس الدعاء وقع اخر..وخصوصا عندما تكون مختلفا عنهم..لكن اختلافي هدا لم يمنعها من القتراب مني ..قدمت لي الطعام ..كان الذ شيئ تذوقته..او اقول الطعام الوحيد الدي تذوقته..لكن لاول مرة استطعت ان انسا الخوف ..لكن غرابة تصرفاتها لم تجعل من هذا الاخير بالامر الهين..كانت لها عادات خاصه,تاتي الي في الضلام,تهمس,(ما دمنا لا نصدر اصواتا لا احد سيكتشف امرنا) لكنتها كانت غريبه..فمن زاوتي هذه لم يكن لدي كل المعلومات الكافية لافك رموز خطابها,اضف على ذالك خبرتي المتواضعه في التعامل مع هذا الجنس..بنو ادم هم الاغرب بين جميع الاحياء..لكني ظنوني كلها تشير ان الامر متعلق بقسات القلوب ..وايقنت في ذالك الصباح ان تجربتي المتواضعه لا يستهان بها بغض النضر عن ما اكون..كنت في تلك الزاويه اختبئ خلف ذالك الغطاء الدافئ لم استطع شيئا الا ان ارى ضلها و هي تتشاجر مع احد القسات, اصوات تعالت..كنت انا السبب وموضوع الشجار..كان تصادما بين عالمين ..كانت الفتاة في غنا عنه ,امام هذا الامر الواقع, اتخدت قراري وتركت الامان...مررت بجانبهما لكن لم يلمحاني , فصوت الذي اصدرته اطرافي لم يكن ليقارن بصدى الشجار...لربما قد تكتشف ذالك,تغضب ,تبكي ,تحزن..لكن كنت واثقا من انها تعرف اين ستجدني ..في ذات المكان على باب مجلس الدعاء تحضر لي طعاما تلاعبني ...علمتني هذه الادمية انه حتى و ولو حل الضلام واسدل ستار اسود تبقى النجوم تنير وتوحي لنا بالامل