العلوم الطبية في المدينة العربية الإسلامية
شهدت
المدينة العربية الإسلامية في عصرها العباسي ازدهارًا معرفيًا في شتى
المعارف العلمية، سواء أكانت نظرية أم تطبيقية، وكان العرب والمسلمون في
هذه المدينة من أشد شعوب الأرض طلبًا للمعرفة ورغبة في الإفادة منها في
حياتهم،
وكان في مقدمة العلوم العلمية التي ظفرت بنصيب ملحوظ من اهتماماتهم الطب
ثم الفلك وسائر فروع المعرفة التي تقوم على خدمتهما (1) وبلغ الطب العربي
ازدهارًا واضحًا في عهد الدولة العباسية، وتحديدًا في عهد الخليفة هارون
الرشيد، وعهد ولده عبدالله المأمون، وقد أولى الخليفة الرشيد اهتمامًا
كبيرًا بالطب وتاريخه، وحض على ترجمته، ففي عهده ترجم طبيبه الماهر يوحنا
بن ماسويه (ت 242هـ/857م) كثيرًا من الكتب الطبية القديمة التي جلبها من
أنقرة وعمورية وسائر بلاد الروم، وتلك التي جمعها العرب المسلمون من البلاد
التي فتحوها(2).
نظرًا
للمثاقفة الحضارية بين العرب وغيرهم من الشعوب، يبدو من الطبيعي أن يرتكز
الطب العربي على الطب اليوناني المترجم بوساطة اللغات السريانية والآرامية
والعربية،
فعلى المعطيات الطبية اليونانية استند الأطباء اليهود والنصارى والمسلمون،
وضموا إلى معارفهم الطبية ما قدمه لهم الشرق القديم، أما المصنفات الطبية
التي وصلت من اليونان إلى سورية وتُرجِمت فيها، فإنها سرعان ما نُقلت إلى
المراكز البعيدة في بغداد والقاهرة وقرطبة، حيث ترجمها اليهود الإسبان إلى
اللاتينية(3).
وكان
للأطباء المسلمين باع طويل في تاريخ المكتشفات الطبية التي أثرت تأثيرًا
حاسمًا في مسار الحضارة الإنسانية في العصور الوسطى، فقد اكتشف الطبيب أبو
بكر محمد بن زكريا الرازي (ت 313هـ/925م)، المسمى عند أهل الغرب (رازيز، Rhazis)(4)خيوط
الجراحة من أمعاء الحيوان التي أسهمت في تطوير الجراحة الداخلية(5) واكتشف
الطبيب أبو علي الحسين بن عبدالله (ابن سينا، ت 429هـ/1037م) المعروف
بـ(أفيسينيا )(6) لدى الغرب، (Avicenna)
مصل التخدير الذي استخلصه من الأعشاب، الذي كان له الفضل في تطور عمليات
الجراحة الكبيرة و الطويلة(7). أما عالم البصريات أبو علي الحسن بن الهيثم
(ت 430هـ/ 1039م)، فقد ألف كتابًا في البصريات، وسماه بـ«علم المناظر»، ثم
أصبح بعد أن تُرجم إلى اللاتينية كتابًا مدرسيًا يُدرس في أوروبا في العصر
الوسيط حتى عام 1213م(8).
وقد توصل ابن الهيثم إلى صناعة أول نظارة طبية للقراءة في التاريخ، وقد قدمت هذه النظارة أعظم خدمة لضعاف البصر(9).
أما
الطبيب علي بن أبي الحزم بن النفيس الدمشقي (ت 687هـ / 1288م)، فقد «كان
أول من اكتشف الدورة الدموية الصغرى وفهم تركيبة الرئة والأوعية الشعرية،
وميز بين الشرايين والأوردة فيها»(10)
هذا وقد عُرِف عن ابن النفيس تفوقه على علماء عصره والعصور التي سبقته في
فهم المبادئ الأساسية للدورة الشريانية، فقد أوضح أن الدم كان يُطهر في
الرئتين ، حيث يخضع لعملية تكرير عن طريق احتكاكه بالهواء الذي يأخذه الجسم
من الجو الخارجي ، والحق أن اكتشافاته تقدمت اكتشافات العلماء الأوروبيين
بثلاثة قرون(11).
وقد
عُرِف عن الأطباء العرب أنهم تفوقوا في علم الجراحة على الشعوب الأخرى،
ومنها جراحات النساء والتوليد ، وقد قام الطبيب أبو القاسم خلف بن عباس
الزهراوي (ت 499هـ/1106م)، الذي يُعد من كبار الجراحين العرب،
باستنباط آلات جراحية كثيرة(12)، ساعدته في جراحة تفتيت رأس الجنين متى كان
ضخمًا، يُضاف إلى ذلك أنه اخترع منظارًا للمهبل، وألف مع غيره من الأطباء،
من أمثال «ابن سينا»، كتبًا مهمة في الأورام الرحمية(13).
وقد ترك الطب العربي للبشرية أقدم موسوعة عربية في الطب، وما زالت باقية حتى الآن، وهي كتاب فردوس الحكمة،
لمؤلفه علي بن سهل بن ربن الطبري (ت 246هـ/861م)، الذي لمع نجمه نحو
236هـ/850م، وقد ظلت هذه الموسوعة تفوق كل ما عداها في بعض النواحي
العلمية(14).
ومن
هنا يمكن القول: إن أهمية علم الطب في التراث الإنساني والعلمي الذي تركه
العرب والمسلمون للبشرية «لا تضارعه أهمية أي فرع آخر من العلوم»(15).
ونتيجةً
لازدهار العلوم الطبية في المدينة الإسلامية كان من الطبيعي أن ينشأ في
هذه المدينة مرفق معماري يأوي المرضى، ويضم الأطباء الذين يعالجون هؤلاء
المرضى ، وقد اتفق المؤرخون على تسمية هذا المرفق بـ«البيمارستان»، أو «المارستان»(16).
ويُعتبر
البيمارستان شكلًا متطورًا من أشكال التطور المديني الذي شهدته المدن
الإسلامية الكبرى، بفضل ازدهار علم الطب، لأنه من الصنائع التي لا تستدعيها
إلا كثرة العمران والحضارة والترف في المدن الإسلامية. على حد تعبير ابن
خلدون(17).
وإذا كانت المدن الإسلامية الكبرى مُنشئة لهذا البيمارستان، وحاضنة له فإن ذلك يعود إلى وقوع:
«الأمراض من أهل الحضر والأمصار أكثر، لخصب عيشهم وكثرة مأكلهم، وقلة
اقتصارهم على نوع واحد من الأغذية، وعدم توقيتهم لتناولها ، وكثيرًا ما
يخلطون بالأغذية من التوابل والبقول والفواكه رطبًا ويابسًا في سبيل العلاج
بالطبخ، ولا يقتصرون في ذلك على نوع أو أنواع، فربما عددنا في اليوم
الواحد من ألوان الطبخ أربعين نوعًا من النبات والحيوان، فيصير للغذاء
مزاجًا غريبًا ، وربما يكون غريبًا عن ملائمة البدن وأجزائه (...) ثم
الرياضة مفقودة لأهل الأمصار، إذ هم في الغالب وادعون ساكنون لا تأخذ منهم
الرياضة شيئًا، ولا تؤثر فيهم أثرًا ، فكان وقوع الأمراض كثيرًا في المدن
والأمصار»(18).
إن
المدن الإسلامية الكبرى هي التي كانت تشاد فيها البيمارستانات(19)
المتخصصة في علاج الحالات المستعصية، نظرًا لتطور المعرفة الطبية فيها،
فلقد أشيدت البيمارستانات في مدينة دمشق،
كونها عاصمة مركزية للدولة العربية الإسلامية في عهد بني أمية، وكانت
كثيرة في هذه المدينة، في حين نجد على سبيل المثال لا الحصر أن هذه
البيمارستانات كانت قليلة في مدينة القدس كونها أقل شأنًا مركزيًا وسياسيًا
من دمشق، إذ يمكن اعتبارها وفق تسميات المؤرخين «قَصَبة»، وفي الاصطلاح
الإداري الإسلامي بمعنى عاصمة لأحد الأقاليم الجهوية التابعة للدولة
الإسلامية(20).
ولقد كانت بغداد العباسية قبلة لعشاق الطب والمعرفة، إذ نشر العباسيون العلوم الطبية، وأسسوا المدارس الطبية، والبيمارستانات،
ودعوا إلى عقد المؤتمرات الطبية، في مواسم الحج التي يجتمع فيها الأطباء
من البلاد الإسلامية كافة، حيث يعرضون نتائج أبحاثهم، وقد غدت بغداد في
الشرق، وقرطبة في الغرب من أهم المراكز الثقافية الطبية في العالم
الإسلامي(21).
وعُرِف
عن قادة بغداد العباسية اهتماماتهم بإنشاء البيمارستانات فقد أقام
البرامكة بيمارستانًا في عهد الخليفة هارون الرشيد، وأسندوا رئاسته إلى
الطبيب ماسويه، ثم إلى ابنه يوحنا،
وازدادت البيمارستانات في الدولة العباسية زيادة واضحة، حتى بلغت سنة
304هـ/916م في عهد الخليفة العباسي المقتدر بالله، خمسة، أشرف على إدارتها
الطبيب الشهير سنان بن ثابت(22).
وإليه
يرجع الفضل في إنشاء بيمارستانين كبيرين، سمي الأول البيمارستان المقتدري
نسبة إلى الخليفة العباسي المقتدر بالله بن المعتضد (295 ــ 320هـ/908 ــ
932م)، الذي أنفق عليه من ماله الخاص، أما الثاني فكان تحت رعاية أم
المقتدر(23).
ولم
تكن هذه البيمارستانات دُورًا لعلاج مرضى الأمراض المستعصية فحسب، بل كانت
مدارس تُدرس فيها العلوم الطبية، وأصبحت مؤسسات رسمية ومن المعالم
الأساسية للمدن الإسلامية اعتبارًا من القرن الرابع الهجري، وقد انتشرت في
العراق وفارس والشام ومصر، وكان الكثير منها يعتمد على الأوقاف في نفقاته،
سواء للمرضى أو للأطباء أو للطلبة (24).
لقد
كانت البيمارستانات في المدينة الإسلامية تشتمل على قاعات عديدة لمعالجة
عدد من الأمراض المتنوعة، فكان فيها قاعة لمرضى الحميات، وأخرى للرمد،
وثالثة للجراحة، ورابعة لمرضى الإسهال، وقد
زودت بمطبخ لتجهيز طعام المرضى، وكان فيها موضع للأدوية والأشربة (25)
يمكن أن يحل محل الصيدلية في المستشفيات المعاصرة، وكان للمصابين بالأمراض
العقلية نصيب من الرعاية في المدينة الإسلامية(26)، إذ خُصصت لهم أقسام في
البيمارستانات الكبرى، وربما أنشئت مصحات خاصة بهم. وقد أشار أحمد بن محمد
بن عبد ربه الأندلسي (ت 327هـ/940م) في كتابه العقد الفريد، إلى وجود
بيمارستان خاص بالمجانين في جنوب بغداد، وأشار إلى أن بيمارستان أحمد بن
طولون (ت 270هـ/884م) في القطائع بمصر، قد ضم قسمًا خاصًا بذوي الأمراض
العقلية. وقد أشار الرحالة ابن جبير إلى أن بيمارستان دمشق كان به قسم خاص
لهؤلاء المرضى، وأشار أيضًا إلى أن البيمارستان الذي عاينه بالقاهرة كان
فيه مقاصير عليها شبابيك الحديد، وقد اتخذت محابس للمجانين الذين عُين لهم
من يتفقد أحوالهم كل يوم، ويقابلها بما يصلح لها، ولقي هؤلاء المرضى رعاية
خاصة في المدينة الإسلامية، إذ خُصص لكل واحدٍ منهم مرافق يأخذه باللين
والرفق ويصحبه في الحدائق الجميلة، ويسمعه ترتيلًا هادئًا من آي الذكر
الحكيم، ليطمئن به قلبه وتهدأ نفسه (27).
وإذا
كانت هذه البيمارستانات التي تعالج الأمراض المتعددة، ومنها النفسية
والعقلية، قد انتشرت في المدينة الإسلامية، فإنه لا بد من وجود صيدليات
تؤمن الأدوية لهذه البيمارستانات،
سواء أكانت هذه الصيدليات داخلها أم خارجها في شوارع المدينة، وقد عُرِف
عن العرب أنهم من أول الشعوب التي اهتمت بتحضير العقاقير والأدوية، وقد
بحثوا عنها في البلاد البعيدة، فأحضروها من الهند والصين، واكتشفوا الكثير
منها، وكانوا روادًا في علم النبات(28) واستخلاص ما ينفع منه، وطوروا علم
تركيب الأدوية، وفتحوا الصيدليات في المدن، فاقتبس طرقهم الصيادلة اللاحقون
(29).
وقد
كان للأطباء و الصيادلة ثياب خاصة يرتدونها، وهم على رأس عملهم، وتميزهم
عن غيرهم من بقية أفراد المجتمع. وهذه حال حضارية تدل على أنه كان هناك نوع
من التنظيم للمهن والحرف في المدينة الإسلامية، هذا وقد شهدت
المدينة العربية الإسلامية تطورًا كبيرًا في صناعة العقاقير الطبية، فقد
كان للمسلمين باع طويل في كشف الكثير من الأدوية المستخلصة من الأشجار
والنباتات، و«في مقدمتها الكافور(30)، والصندل(31)، والرواند، والمِسْك
المر(32)، والتمر الهندي(33)، والحنظل(34)، وجوز الطيب والقِرفة(35)
وغيرها. كما ابتدعوا صنوفًا من الشراب والكحول والمستحلب والخلاصة العطرية
ونحوها»(36).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الهوامش:
(1) - الطويل، د. توفيق: في تراثنا العربي الإسلامي،سلسلة عالم المعرفة،
المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، الكويت، العدد السابع والثمانون،
الطبعةالأولى، جمادى الآخرة 1405هـ/آذار (مارس)، 1985م، ص 96.
(2)
– نادر، د. ألبير نصري: في شرح كتاب «أبو نصر الفارابي كتاب الجمع بين
رأيي الحكيمين»، دار المشرق، بيروت، الطبعة الرابعة، دون تاريخ، ص 50 51.
(3) – الخازن، د. وليم: الحضارة العباسية،دار المشرق، بيروت،الطبعة الثانية، 1992م، ص 119.
(4) - بلسنر، مارتن؛ Plessner,M:
«العلوم الطبية و الطب»، في: تراث الإسلام، تصنيف جوزيف شاخت وكليفورد
بوزورث، ترجمة د. حسين مؤنس وإحسان صدقي العمد، المجلس الوطني للقافة
والفنون والآداب، الكويت، «سلسلة عالم المعرفة»، العدد 234، الطبعة
الثالثة، صفر 1419هـ/حزيران (يونيو)، 1998م، الجزء الثاني، ص 149.
(5) - الفنجري، د. أحمد شوقي: العلوم الإسلامية، مؤسسة الكويت للتقدم العلمي، الكويت، الطبعة الأولى 1985م، الجزء الثالث، ص 66.
(6) - بلسنر، مارتن: «العلوم الطبية والطب»، ص 165.
(7) - الفنجري، د. أحمد شوقي: العلوم الإسلامية، مؤسسة الكويت للتقدم العلمي، الكويت، الطبعة الأولى، الجزء الثالث، ص 66.
(8) - العلايلي، عبدالله، وآخرون: المنجد في الأعلام،دار المشرق، بيروت،الطبعة العاشرة، 1980م، ص 735.
(9) – الفنجري، د. أحمد شوقي العلوم الإسلامية، ص 66.
(10)
- نخبة من أساتذة الجامعات: «العلوم الطبية عند العرب»، في: موسوعة بهجة
المعرفة مسيرة الحضارة،إشراف الصادق النيهوم، الشركة العامة للنشر والتوزيع
والإعلان،طرابلس/ليبيا، طبعة إيطاليا،1982م،المجلد الأول، المجموعة
الثانية، ص 401.
(11) - لاندو، روم: الإسلام و العرب، تعريب منيرالبعلبكي،دار العلم للملايين،بيروت، الطبعة الثانية،كانون الأول 1977م، ص 264.
(12) - المنجد في الأعلام، ص 340.
(13) - الطويل، د. توفيق: في تراثنا العربي الإسلامي، ص 105.
(14) - بلسنر، مارتن: «العلوم الطبية والطب»، ص 164.
(15) –م س، ص 163.
(16)
-المارستان: لفظة فارسية تعني دار المرضى، المنجد في اللغة،معلوف،
لويس،منشورات إسماعيليان، طهران/دار المشرق، بيروت، الطبعة الحادية
والعشرون، كانون الثاني 1973م، مادة: مرس، ص 755.
- ويذكر فؤاد شمس الدين نقلًا عن الموسوعة الإسلامية «L´Encyclopedie de l´Islam»،
«أن البيمارستان (بفتح الراء وسكون السين) لفظة فارسية تقسم إلى قسمين:
«بيمار» وتعني المريض أو المصاب، و«ستان» وتعني المكان واختُصرت الكلمة مع
الأيام لتصبح مارستان.
-
ينظر: «المدينة العربية من المرفق إلى الطراز»، مجلة كتابات معاصرة،
بيروت، المجلد الثالث، العدد العاشر، أيار/حزيران 1991م، ص 127.
(17)
– ابن خلدون، عبدالرحمن بن محمد،مقدمة ابن خلدون، تحقيق د. علي عبدالواحد
وافي، دار نهضة مصر للطبع والنشر، القاهرة، الطبعة الثالث
محرم1401هـ/1980م،الجزء الثالث، ص1143.
(18) – مقدمة ابن خلدون، 2/959 960.
(19)
- وتشير الأبحاث التاريخية إلى أن من بنى البيمارستانات في الدولة
الإسلامية هو الخليفة الأموي الوليد بن عبدالملك (86 96هـ/705 715م)، فقد
بنى في دمشق سنة 88هـ/706م مشفى خُصِص للمجذومين، وكان يقع بالقرب من الباب
الشرقي لمدينة دمشق.
(عثمان،
د. محمد عبدالستار: المدينة الإسلامية،المجلس الوطني للثقافة والفنون
والآداب، الكويت، العدد 128، الطبعة الأولى،آب( أغسطس) 1988م، ص 249).
ويذكر كمال الدين محمد بن موسى الدميري أن الخليفة الوليد بن عبدالملك اهتم
بالمصابين بمرض الجذام، وبالعجزة والعميان، «وقال لا تسألوا الناس وأعطى
كل مُقعَد خادمًا و كل أعمى قائدًا». (حياة الحيوان الكبرى، دون محقق، دار
الألباب، بيروت/دمشق، دون تاريخ،1/83).
(20) - الولي، طه: «المدينة الإسلامية»،في: مجلة الفكر العربي، معهد
الإنماء العربي، بيروت/الهيئة القومية للبحث العلمي، طرابلــس (ليبيا)،
أكتوبر/نوفمبر، 1982م،العدد التاسع و العشرون، ص 115.
(21)–
حسن، د. حسن إبراهيم: تاريخ الإسلام السياسي والديني والثقافي والاجتماعي،
(العصر العباسي الثاني في الشرق ومصر والمغرب والأندلس)، دار الجيل،
بيروت/مكتبة النهضة المصرية، القاهرة، الطبعة الثالثة عشرة،1991م، 4/404.
(22)
- سنان بن ثابت: (أبو سعيد سنان بن ثابت بن قرة، ت 331هـ/943م): طبيب
صابئي من أصل حراني. نشأ ببغداد. رئيس الأطباء في عهد الخليفة العباسي
المقتدر. عمل في خدمة الخليفة القاهر بن المعتضد (320 322هـ/ 932 934م).
-المنجد في الأعلام، ص 367.
(23)
- عاشور، د. سعيد عبدالفتاح: المرأة والمؤسسات الاجتماعية في الحضارة
العربية، دار المعارف للطباعة والنشر، سوسة (تونس) ، طبعة 1994 م، ص 60.
(24) - نخبة من أساتذة الجامعات: «العلوم الطبية عند العرب»، في: موسوعة بهجة المعرفة مسيرة الحضارة، ص 400.
(25)- عثمان، د. محمد عبد الستار : المدينة الإسلامية، ص 250.
(26)
- يشير الدكتور علي زيعور إلى أن المدينة الإسلامية احتوت على مؤسسة خاصة
لمعالجة المرضى العقليين (الذهانيين)، والمرضى النفسيين ( العصابيين)، و
كانت تحمل اسم (البيمارستان)، وأن هذه المدينة كانت رحومة بالطفل والعجائز،
والمصابين بالأمراض المزمنة.
-
«مكانة الصحة النفسية والعلاج النفسي في علم المدن الإسلامية»، مجلة
الاجتهاد، دار الاجتهاد، بيروت، السنة الثانية، العدد السادس، ربيع 1990م /
1410هـ، ص 120.
(27)
– عن / عاشور، د. سعيد عبدالفتاح: «الحياة الاجتماعية في المدينة
الإسلامية»، مجلة عالم الفكر، وزارة الإعلام، الكويت،المجلد الحادي عشر،
العدد الأول، أبريل، مايو، يونيو، 1980م، ص 115.
(28)-
لقد كان التقدم الذي أحرزه العرب في ميدانين من ميادين الطب، في الكيمياء و
علم النبات، لا يقل عن التقدم الذي كانوا قد أحرزوه في الطب نفسه. ويعتبر
جابر بن حيان (ت199هـ/815م)، الذي بلغ أوج عبقريته العلمية عام 157هـ /
775م، الأب الحقيقي لعلم الكيمياء الإسلامي، إذ أصبحت رسائله في الكيمياء،
حوالي القرن الرابع عشر للميلاد (الثامن للهجرة)، أكثر التصانيف أثرًا في
آسيا وأوروبا، وكان علماء الكيمياء المسلمون في كل مكان يعدون جابرًا
أستاذًا لهم.
- حتي، د. فيليب: الإسلام منهج حياة، تعريب د. عمر فروخ، دار العلم للملايين، بيروت، الطبعة الثانية، آذار 1983م،
(29) - الخازن، د. وليم: الحضارة العباسية، ص 120.
(30)
- الكافور: شجرة من فصيلة الغاريات مهدها الأصلي جنوب الصين، أوراقها
دائمة وأزهارها ضاربة إلى الصفرة، يستخرج منها مادة عطرية تستعمل في الطب.
- المنجد في اللغة، مادة: كفر، ص 691.
(31)- الصندل: جنس شجر هندي، أبيض الزهر، خشبه طيب الرائحة، يحمل ثمرًا من عناقيد وله حب أخضر. وخشب الصندل من الأدوية القلبية.
(32) - المِسْك: جنس زهر من فصيلة النرجسيات، مكسيكي الأصل، تتجمع أوراقه عند القاعدة. أزهاره بيضاء شائكة لها رائحة ذكية جدًا.
- م س، مادة: مَسَك، ص 762.
(33)-
التمر الهندي: شجر كبير، أصله هندي، ثم زرع في أكثر البلدان الحارة.
تستعمل ثماره كمسهل، ويُستعمل جذعه للقبض. زهره مفيد ضد هيجان الكبد، وخشبه
جيد للغاية.
-م س، مادة: تَمَرَ، ص 64.
(34)-
الحنظل: نبات يمتد على الأرض كالبطيخ لكنه أصغر منه جدًا وهو سام.
يستعملونه في الطب، ويضرب المثل بمرارته، فيقال: «أمر من الحنظل».
- م س، مادة: حنظ، ص 158.
(35)-
القرفة:/القشرة/: جنس شجر من فصيلة الغاريات مهده الأصلي جزيرة سيلان.
أوراقه بيضوية الشكل، يزرع في البلدان الحارة. يُستخرج من قشرة أغصانه
الفتية مطيب حاد الطعم.
هو التابل المعروف.
- المنجد في اللغة، مادة: قَرَفَ، ص 622.
(36)- الطويل، د. توفيق: في تراثنا العربي الإسلامي، ص 112.
المصدر : مجلة المعرفة ـ العدد 157.