كثير
من السيدات الحوامل يطلبن اشياء غريبة خاصة فى شهور الحمل الاولى تحت
مسمى "الوحم" وقد تغالى بعضهن وتطلبن اشياء غير موجودة اوفاكهة فى غير
موسمها وعلى الزوج والاهل تلبية هذه المطالب وألا
تطلع الوحمة فى جسم المولود وعن ذلك يقول الدكتور ابراهيم عون استاذ
النساء والتوليد ان هرمونات الحمل تُغير من طبيعة المرأة كليا أثناء فترة
الحمل فنجد الحمل يغير من طبيعة تناول الطعام لديها فتأكل اشياء لم تكن
تأكلها فى السابق او قد تكره الطعام المألوف لديها فمثلا تكره رائحة السمك
اواللحم او البيض ويصيبها القيء اذا ماشمت رائحتها .
.ومن الاشياء المثيرة نجد بعض الحوامل
يأكلن اشياء خارجة عن المألوف ومذاق الطعام الطبيعى وهناك من تتناول اطعمة
شديدة الملوحة مثل الفسيخ والرنجة او الرغبة فى تناول نوع من الفاكهة فى
غير أوانها أو موسمها فيما يطلق عليه فى المجتمع كلمة الوحم ......
ويضيف الدكتور :
لا يوجد تفسير
علمى حقيقى للوحم وربما تكون حاجة الجسم الملحة الى عنصر من العناصر
الغذائية الموجودة فى هذا النوع من الطعام هى التى تدفع الحامل الى
اشتهائه والرغبة فى تناوله وعندما يأخذ الجسم حاجته من هذا العنصر تنتهى
الرغبة فى الوحم. وغالبا
ما تستمر هذه الفترة فى الثلث الاول من الحمل ثم تستقر حالة المرأة وترجع
الى طبيعتها حيث يكون وضعها قد تكيف على هرمونات الحمل ويوضح الدكتور
ابراهيم عون ان معظم التفسيرات للوحم تصب من الناحية النفسية للمرأة أما ظ
هور الوحم على الطفل لاعلاقة له بالوحم وانما هى تشوهات خلقية بالجلد تأخذ شكل معين ويفسرها الناس انها نتيجة عدم تلبية الوحم .
وهذه الوحمة التي تظهر على جلد
الطفل هى نوع من أنواع اتصال الوريد بالشريان ويحدث مكان هذا الاتصال
اتساع يصب فيه الدم وبهذا المكان تظهر بقع مختلفة الاشكال وتشبه لون الدم
الغامق او شكل الفراولة او الكبدة وهى اشكال شائعة .
وهذه
الوحمة يحدث لها أمران: الامر الاول أن تصغر فى الحجم ولا تلاحظ او تزول
كلما كبر الطفل او تكبر هذه الوحمة فى الشكل وبالتالى يستلزم التدخل
الجراحى لإزالتها