ماذا تفعل لو.... ؟
في حالة سماعك لكلام يسيئ لك ويجرحك، كيف ستكون ردة فعلك، هل ستنفعل وتجيبه بأشد مما قال أو ستجيبه بمثل ما قال.
لن يرضا أي أحد منا سماع كلام يسيئ له ويجرح مشاعره، والكثير لن يرضا إلا أن يرد عليه بأشد من ذلك.
قد نمتلك القدرة والقوة لنجيب خصومنا بأشد مما يفعلون، لكن هل نكون حقا قد حققنا النصر بقيامنا بذلك، أشك في ذلك، فما إن نرد على خصومنا نكون قد خسرنا أمامه، لأنه في الحقيقة هذفه هو إثارة أعصابنا واضطراب أنفسنا، وجعلنا في دوامة من القلق والإنفعال، وفي بحر من الهم والغم.
إذن كيف يجب علينا أن نتصرف في حالة شبيهة لهذا الموقف.
في نظري، خير تصرف قد نفعله هو السكوت والإبتسامة، لما لهما من تأثير عميق علينا وعلى خصومنا، فبالسكوت والإبتسامة نهدئ من قلقنا ونحكم عقلنا، ونسيطر على الوضع، حيث تجعل خصمك في حيرة لا يفهم معنى تلك الإبتسامة، ولا يصل إلى مراده، بل سيكون هو من ينفعل ويضطرب فينقلب كلامه عليه ويظهر هو مظهرا سيئا قبيحا بينما تظهر أنت مظهر العاقل الناضج.