أنا طالبة ادرس في كلية الحقوق
عمري 20 عام , من سوريا
مرة كنت جالسة في مدرجات الجامعة فأتت طالبة وسلمت عليا وجلسة بجانبي , سألتني هل أنت
مسلمة أم لا؟ وهذه كانت أول مرة في حياتي أحد يسألني هذا السؤال ,فأجبتها نعم قالت لي:
لماذا لا ترتدين الحجاب؟ أنا ضحكت واعتقدت أنها تمزح أو........, قالت إن الحجاب يعطيك
خصوصيتك وأنوثتك وهو شيء أساسي في الإسلام , أنا طبعاً تفاجئت من كلامها لان بعتقادي أن
الحجاب يكبل المرأة ولا يعطيها الحرية الموجودة عندنا (غير المحجبات), وبدئت استهزأ واضحك من
كلامها,فهي لم تيئس وبقيت تقنعني بالحجاب وجماله وخصوصيته.......لأكثر من ساعة وتذكر لي
لآيات والأحاديث (فخشع قلبي وانفجرت بالبكاء ),
أنا اقتنعت بكلامها ,ولا ادري كيف ! قالت فالنبدء من الآن ,قلت لها كيف ونحن في
الجامعة ,فانتبهت على شال كنت أضعه على عنقي ,ومن تلك اللحظة قرررت ارتداء الحجاب ,
فذهبتُ لزيارة أهلي فستقبلني والدي ففرح كثيرا ورحب بالفكرة, ولكنني كنت بعلاقة مع شاب
ثري وكان خريج هندسة, وهذه الصفات تحلم بها كل فتاة بالإضافة لجماله وسمعته الطيبة
الخ......... فرفض الفكرة ولم بتقبلها بأي شكل من الاشكال,ومن اجل أن لا اخسره تركت
الحجاب , وبعد مدة قصيرة حصلت مشاكل بيني وبين الشاب وتركنا بعض ,عند عودتي للجامعة
التقيت بالطالبة التي أقنعتني بالحجاب فتفاجئة بعدم ارتدائي الحجاب,سألتني لماذا تخليتي عنه
أجبتها من اجل الشخص الذي كنت أحبه , سألتني هل تزوجته ؟لا ,سألتني عن
مهنته ,أجبتها ,فضحكت سألتها لماذا تضحكين ؟ قالت لي
تزوجت مهندس, وأنا محجبة ولم أتخلى عن حجابي والدنيا حظوظ وذهبت. الآن الجميع سيقول
(نحنا شو دخلنا تحجبتي أو لا ما بتهمينا )
لكن رسالتي من هذه القصة أن لا تتخلي عن أي شيئ يمس دينك أو أخلاقك من اجل احد مهما كان
منصبه أو مهما كان ثريا لان كل شيء يزول وتبقى الأخلاق هي سلاح المرأة .
أتمنى من كل امرأة تقرا هذه القصة أن تأخذها عبرة مثلي